أحـــــ واقــعــيـه ـلام

بــــــدون عـــــــــــــــنوان

بدون عنوان هو العنوان الذى إخترتة لحياتى
فلم أجد لها عنوانا مناسبا من كلمات تكتب
ولم أشعر أن هناك إحساس قد يصف شعورى الأن فيكون عنوانا لحياتى
حتى ولو لتلك اللحظة التى أكتب فيها
ربما يكون ليس هناك شعور من الأصل بإحساس فأقوم بوصفة بكلمات
أو بتعبير أخر ربما هو فقدان لكل المشاعر والأحاسيس
ولماذا يكون التعبير فى كلامى بربما وإن كان كلامى أكيد
فإن كانت هى النهاية فلماذا أحاول الهروب منها
كنت أعرف منذ زمن أنها سوف تأتى كنت أتوقع حدوثها فى أى وقت

أو أننى كنت أنتظرها
ولكنى لم أنتظرها مثل ما أتت

كنت أظن أن النهاية ستأتى بفقدان لشىء يلية شىء ثم شىء
ثم تكون كل الأشياء ولكن لم أتوقع أن تكون نهاية كل الأشياء معا
لم أتوقع أنه سوف لا يأتى اليوم الذى لا تأتى فيه السعادة حتى ولو ليوم
فلقد إنتظرتها كثيرا ولكنها لم تأتى حتى تلك اللحظة التى أكتب فيها
ولكنى كنت أحاول إصطناعها أحيانا وربما هو الشىء الوحيد الذى كنت أحاول إصطناعه
ولما لا فقد كنت أبحث عنها ولكنى لم أجدها

اليس هذا دافعا لأن أحاول إقناع نفسى بأنى وجدتها
ولكن إلى متى ؟؟  

إلى متى سأظل أبحث لنفسى عن عنوان ولحياتى عن أمل فى البقاء
إلى متى ؟. سأظل أبحث عن شىء ليس له وجود
نعم إنه عنوان حياتى الذى لطالما حاولت أن أجده ولكن ؟
لا أعلم ما الدافع الذى دفعنى لأن أكتب الأن

وماذا أكتب ولكنى أعلم أنها ليست مجرد هوامش
وسوف لا تكون تلك اللحظات التى أمر بها الأن مجرد هوامش فى حياتى وستنتهى
ولكنى أعلم أنها ستكون ذكرى خالدة إن كنت سأبقى أنا لأتذكر ما كتبت
أرانى أضحك الأن ليس إبتسامة ولكنها مجرد محاولة لأن تكون ذلك
وكعادتى لم أراها فالكل حين ينظر فى مرآته ويبتسم يجد إبتسامتة
ولكنى حين أفعل ذلك أتسائل ما الذى دفعنى لأن أفعل ذلك وأجد أنه ليس هناك دافع
أو سبب لفعل ذلك فأتوقف عن الفعل قبل فعله
لم أكن كذلك فى الماضى البعيد ولكنه البعيد الذى لم أذكرة

ولم أتذكر منه شىء سوى أنه لم يكن كذلك فقط
أحاول الأن أن أتذكر شىء يسعدنى قد حدث ربما كنت أنساه
 ولكنى أعترف أنى أحاول أن أذكر شىء ليس له وجود ولم يحدث
وإن كنت سأكون صادقا فى كلامى فأعترف أيضا أنه قد حدث
 ولكن فى اللحظة التى حدث فيها إختلط حدوثة بحدوث شىء أخر أبكانى
فأختلطت دموع بكائى بدموع فرحى فلم أعلم حينها أكانت دموع الفرح أم دموع الحزن
وإن كنت تصورت وقتها أنها دموع الحزن

لأنها الدموع التى قد أعتدت عليها ولم أعرف للأخرى عنوانا


 بدون عنوان هو فقدان
 لمشاعر وأحاسيس تراودنى منذ زمان
 لنفسى التى إشتقت إليها وبحثت عنها فى كل مكان
 لشىء واحد من كل الأشياء قد يبقينى هو الشعور بالأمان